من طرف مكان الرحلة:كواكب الدنيا
توقيت الرحلة :فى هذا الزمان الضائع
الركاب:سكان الكرة الارضية
وقت الاقلاع :رحلة واحدة كل دقيقة
القبطان قائلاً:ارجو من الجميع التزام مقاعدهم
ستنطلق الرحلة الآن .......
نتمنى لكم رحلة سعيدة
وفعلاً التزم الجميع مقاعدهم وجلسوا فى اماكنهم متشوقيين للرحلة ...
انطلقت الطائرة الى وجهتها الاولى :
الوجهة الاولى باتجاه اول الكواكب وهو :
*كوكب الخيانة*
عدد سكان هذا الكوكب كبير جداً كل يوم مقيم جديد ......
اما عن اهل هذا الكوكب فهم أناس يعرفون الحب فالحب موجود لديهم بوفرة .....................
لكن مقابل هذا الحب هناك أطنان من الخيانة تباع كل يوم
مرت ساعات عديدة فى هذا الكوكب العجيب
خرجنا منه لنتجه الى كوكب اخر قريب ........
**كوكب المصالح **
اما عن عدد سكان هذا الكوكب فهو لايعد ولايحصى .
ويبدو ان اهل هذا الكوكب أصدقاء مع كوكب الخيانة
تعجبنا أثناء تجولنا ...........
فالجميع هنا يعاملنا وكأننا قطط ولسنا بشر
الكلمة التى تخرج من أفواههم تحمل فى ظاهرها المحبة الكبيرة ولكنها من خلفنا تحمل فى طياتها معانى الحقد والكراهية
لايوجد اصدقاء فى هذا الكوكب وهنا يسود المثل :الكنز ليس دائماً صديق .....لكن الصديق دائماً كنز
خرجنا من هذا الكوكب بعد تعب شديد لتتجه الطائرة الى كوكب كبير جداً يبدو وكأنه من اكبر الكواكب التى رأيناها .................
**كوكب الضمير **
كوكب غريب بمعنى الكلمة ......................
فحين أردنا دخوله طلب منا ان نرمى شيئاً نمتلكه داخلنا فى البحر الموجود فى بداية الكوكب .....فبعد ان نرميه سنصبح بلا قيود ولايهمنا فلان ولا فلانة فنصبح أحراراً نفعل ما يحلو لنا .
سألناهم وماهو هذا الشئ ؟؟
أجابونا ببرود شديد:انه شئ يراه الناس كبير لكننا نراه صغير جداً بل ومهمش انه شئ يدعى "الضمير
"شئ بات ضائعاًفى هذا الزمان .
خرجنا من هذا الكوكب حزيينين ........لأننا فقدنا شيئاً من أنفسنا حتى ندخل لذلك الكوكب الشنيع ........
توسلنا القبطان ان يرجعنا الى كوكبنا الوديع وان يوقف الرحلة
فأجاب :مازال هناك العديد من الكواكب لم تروها بعد.......................
تعجبنا فى البداية ثم سألنا:وماهى هذه الكواكب ؟؟
فقال :كثيرة ......مازال هناك كواكب الحقد والغيرة والكره واللؤم والخداع و........و.....و....و.....و......و......و......... .................
فقاطعناه قائلين :نرجوك أعدنا الى كوكبنا الصغير فنحن لانحب السفر
بعد محاولات عديدة استجاب لندائنا .............
وتوجه بنا الى كوكبنا الصغير لكنه تعجب من صغر حجمه المتناهى ومع ذلك فهو يرانا نحبه حباً لاينتهى .
تسائل :وما هو اسم كوكبكم الصغير هذا ؟؟
فأجبنا بكل الم : "الكوكب الضائع "
قال :وماهى هويته؟
فأجبنا :شعاره بسيط جداً
المحبة .....الطيبة......الصدق .......الاخلاص ......
ثم تابعنا والدموع تخرج من أعيننا بغصة شديدة ......لكن هذا الشعار بات معدوماً للأسف
ولهذا فكوكبنا
مهدد بالانقراض !!!!!!!
